يوجد شيء غريب في روايتك, شيء لم يرحني.. ولكن التجارب علمتني أن اضع احتمالا, مهما كان صغر حجمه لصدق اي رواية تصلني فقد حاولت التفكير في حل لمشكلتك ـ كما أوردتها ـ فكلمت الشيخ بتاع الجامع بتاعنا, عرضت عليه القصة وسألته في أمر حملك وهل يحق لك اجهاضه؟ فقال لي: ان الشرع في حرصه علي صون عرض المرأة, حدد في مثل حالتك الذهاب الي طبيبة متخصصة فاذا لم توجد يكون الاختيار الأخير للطبيب المتخصص الثقة
أما عن الحمل فلا يجوز اجهاضه لانك لا تستطيعين الجزم بانه ليس من زوجك, وحتي لو كان لديك يقين بأنه ليس منه فان رسولنا الكريم( صلي الله عليه وسلم) سدا للذرائع قال ان الولد للفراش.
وإضافة لكلام الشيخ فإن المعروف أن علي طبيب النساء الحرص علي وجود ممرضة مرافقة له في حجرة الكشف وأن المريضة عندما تكتشف عدم وجود هذه الممرضة عليها أن ترفض الكشف منفردة به, وهذه فرصة للفت انتباه النساء إلي الحرص علي عدم الذهاب بمفردهن إلي الطبيب واصطحاب الزوج أو أحد أفراد أسرتها.
أما الطبيب الذي تتهمينه بهذا الجرم ـ لو كان فعله ـ فانه يستحق الفصل من عمله وشطبه من نقابة الأطباء وتقديمه للمحاكمة.. ولكن كيف يمكن ذلك؟
فلولا أني أعرف أنك لن تواتيك الجرأة علي مواجهة المجتمع, الذي يدين الضحية في مثل هذا الموقف, وستفعلين بصمتك مثلما فعلت المرأة الاخري, مايتيح للجاني أن يفلت بجريمته, أقول لك لولا ذلك لطلبت منك أن تخبري زوجك بالحقيقة وتتخذا الاجراءات القانونية في مواجهة هذا الذئب البشري ولكني اعرف ان هذا مستحيل وإن كنت أتمني ان تخيبي ظني ولا تقبلي ان تكوني سببا في استمرار هذا الطبيب في مواصلة هتكه للاعراض.