لا....... يأس

( إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) ..

حققوا الشرط يحقق الله الجزاء ..

أيها الجيل :

إنما السائل من لون الإناء ..

فالامل الامل زينوا به الاناء

والا فلا تنتظروا غير الفناء

أيها الجيل:

إن اليأس جبن وفشل وذهاب ريـــــــــــــــح ..

والشاهد ماجاء عن المصطفي في الصحيح

لا عدوي ولا طيرة (1) والا فانتظروا الفحيح (2)

وما أعظم جناية مسلم يقيم في اهله بلا أمل صحيح

ألا تعالي .. وانقذينا من اليأس بل اعصفي ايتها الريح

إذا دب اليأس في قوم تشتتوا ** ولم يرجعوا إلا بعار يصيــح


أيها الجيل :

لا يأس ....

فالنخلة الشماء كانت بذرة تحت التراب

والموجة الرعناء كانت قطرة فوق السحاب

لا يأس ...

فالفجر يولد رغم أشباح الظلام

والشمس تشرق رغم أطباق القتام

لا يأس ...

فالريح لا تهوى سوى قمم الجبال

والطير لا ترقى سوى الشجر الطوال

لا يأس...
والــ ــــورد لا يزدان إلا فوق أطراف التلال

لا يأس ...

إن أظلمت فستنجلي وكمثل ما حملت تضع ..!!

إن ضاقت الأرض على بلبـ ــل فسوف يشدو دائما ولا يقع

لا يأس ...

أيها الرافع في وجهي غصون الشوك في يأس ( ما أخفيت بان ) ....!

إنني أملك في وجه المآسي السود ( رايات اتزان ) .....!

إنني أبصر شمسا تشرئب الأرض في شوق إليها ( يتسامى الأخشبان ) .....!

وأرى نهرا من النور يغني فيخلب لب ( الشاطئان ) ......!

وأرى القصواء تحيي في رمال البيد ( أقوى مهرجان ) ......!

وارى بلقاء سعد وأبا محجن والسيف اليماني ( وأطراف السنان ) .....!

وأري محمدا الامين ينصر بعد حين ( بالشيخان (3) ) !

وأرى اليرموك تستعذب في اظلم الليالي ( صوت النهروان ) ......!

أيها الرافع في وجهي غصون الشوك ( ما أخفيت بان ) .......!

( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) ..

هو الله الذي يخشى ..

هو الله الذي يحيي ..

هو الله الذي يحمي ..

وأهل الأرض كل الأرض .. لا والله ما ضروا ولا نفعوا ..

ولا رفعوا ولا خفضوا ..

فما لاقيته في الله فلا تجزع ولا تيأس

( وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئا ً) ..



(1) هناك حديث صحيح ( لا عدوي ولا طيرة ) اي لا تشاؤم
(2) الفحيح ( صوت الثعبان او الافعي الكبيرة )
(3) الشيخان ( ابو بكر وعمر رضي الله عنهما )